قرأت اليوم في جريدة النهار (المعروفة بعلاقتها بالأمن) خبرا عن قاتل الاستاذ أحمد كرومي بوهران و المثير للإشمئزاز هو محاولة تشويه صورة و أخلاق الأستاذ و هو كما هو معروف متزوج و اب لعدة أبناء بمحاولة ربطه بعلاقة مع شاب مثلي الجنس (للتذكير هي نفس التهمة التي اتهم بها الشيخ عباسي مدني في مطلع التسعينيات من القرن الماضي) .
أعتقد أنه من السذاجة إعتبار جريمة قتل الأستاذ خالية من دوافع سياسية فقتلته لن يعجزهم حبك سيناريو متقن لتشويه الحقيقة فكلنا نتذكر جريمة قتل الرئيس بوضياف التي جاء في تقرير لجنة التحقيق أن سائق سيارة الإسعاف التي نقلت الرئيس تاه في شوارع عنابة لأنه لم يكن يعرف الطريق الى مستشفى المدينة مما منع إنقاذ حياته، و جريمة قتل الشيخ عبد القادر حشاني التي جاء في التحقيقات ان قاتله دخل بالصدفة المحضة الى نفس عيادة طبيب الأسنان التي يقصدها الشيخ فقرر قتله لأنه كان من تيار الجزأرة .
و حتى الأستاذة فاطمة غطاس التي قتلت الأسبوع الماضي و التي اتهم جارها وهو شاب مدمن ضائع يسهل رشوته بحفنة من المال ليتحمل الجريمة و يدخل السجن لمدة قصيرة هذا إذا دخل السجن اصلا .
أعتقد أنه قد يكون من الصدفة أن يقتل في شهر واحد استاذان جامعيان من دعاة التغيير السلمي و لكنها صدفة حققت الهدف منها و هي بث الرعب في كل من تسول له نفسه التفكير مجرد التفكير في دعم التغيير السلمي في الجزائر . و انتم ماذا تعتقدون ؟
مدخليش روحك في صوالح بعاد عليك
ردحذف