أعترف أني لم أفهم جيدا مسألة "ختم استلام التأشيرات على جوازات السفر " التي فرضتها السلطات الفرنسية و الإيطالية مؤخرا على المسافرين الجزائريين إليها ، ربما لأني لم أسافر يوما الى خارج الجزائر لا الى فرنسا و لا الى ايطاليا و لا الى غيرها من بقاع الدنيا لكني فهمت أن مسؤولي النظام عندنا زعلوا كثيرا من هذا الإجراء بذريعة انه يمس كرامة الجزائريين و أقاموا الدنيا ولم يقعدوها حتى تراجعت ايطاليا عن القرار .
و الحقيقة أني تعجبت من رد فعل مسؤولي النظام عندنا باعتبار أن الإجراء المذكور لا يمسهم لأنهم يحملون جوازات سفر ديبلوماسية لكن سرعان ما ادركت أن لم يثوروا لكرامة الجزائريين كما يدعون بل لكرامة أولادهم و زوجاتهم الذين تعودوا على السفر للخارج من أموال الدولة الجزائرية ، فإذا افترضنا أن مراد مدلسي مثلا أو أويحي أو الجنرال توفيق أو الرئيس بوتفليقة و غيرهم من كبار مسؤولي النظام عندنا يملكون جوازات سفر ديبلوماسية فإن أولادهم و بناتهم و زوجاتهم و باقي أفراد عائلاتهم الصغيرة و الكبيرة و غيرهم من المحظوظين من أبناء نواب الآفلان و الأرندي المزورين و رجال الإعمال السراقين و الولاة و كل أبناء تلك الطبقة التي تسلّطت على الجزائريين منذ الإستقلال لا يملكون إلا جوازات سفر خضراء عادية و بالتالي بذلك الإجراء الذي لم أفهمه جيدا سيطبّق عليهم .
النظام عندنا عوّدنا أنه لا يهتم إلا بمصالحه الذاتية أما باقي الجزائريين البسطاء مثلي و مثلكم فليذهبوا الى الجحيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق