تقول الأخبار أن ورقة الـ2000 دينار الجديدة - التي من المفروض أن تحل أزمة السيولة التي نعيشها منذ سبتمبر من العام الماضي – مفقودة تماما في البنوك و أنها تعرضت للتزوير و أن هذه البنوك لا تملك أية تقنية لتمييز الورقة المزورة من الورقة السليمة ، في رأيكم هل نحن نعيش حقا في دولة ؟ أعني بعد 50 سنة من الاستقلال عن فرنسا هل الجزائر دولة ؟ أم أن ديناصورات جبهة التخريب الوطني الذين يسيّرون البلاد منذ نصف قرن قد حوّلوها الى خرابة ،
فأنا لا أعتقد أنه يوجد في الدول الأخرى مشكل يسمى نقص سيولة ، قد توجد مشاكل الفقر و البطالة و الإجرام و غيرها من المشاكل الاجتماعية و الاقتصادية لكن أن يذهب موظف الى البريد و لا يجد فيه مالا لأكثر من 280 يوما متتالية فتلك مصيبة لم تحدث إلا في خربة الجزائر و ليس دولة الجزائر ،
في الجزائر لا يوجد اقتصاد فلا فلاحة ناجحة و لا صناعة ناجحة و لا سياحة ناجحة ، اقتصاد هذه الخرابة المسماة الجزائر بدائي جدا ، نستخرج البترول من الأرض و نبيعه للأجانب و فيسرق ثلاثة أرباع الناتج و و يتقاتل باقي رعايا الخرابة على الربع الباقي ، اقتصاد كهذا لا يحتاج الى كفاءة في التسيير و لا دراسات عليا و لا هم يحزنون فولله لو جئنا بقرد من تيكجدة أو شفة أو شنوة و أوكلنا إليه تسيير اقتصاد هذه الخرابة لسيّره كما هو الحال و لما وجد أية صعوبة في ذلك.
اول شيء مهما يكون فلابد احترام الجزائر ، وتحت اي ظرف فماذا يقصد صاحب المقال بقوله هذه الخرابة المسماة الجزائر ، ياخي انتقي كلماتك مهما يكون لا يجوز المساس بشيء اسمه الجزائر فهيا بالنسبة لنا شيء مقدس حتى لو ابتلنا الله بحكومة فاسدة ، فحرية التعبير لا تعني ابدا التجريح .
ردحذف