أتساءل أحيانا ماذا ينتظر الرئيس بوتفليقة لسيتقيل ؟ فهو بالتأكيد يعلم انه فشل في كل شيئ فالجزائر اليوم لا تختلف في رأيي عن الجزائر تحت الإستعمار الفرنسي ، قلة نافذة مسيطرة على خيرات البلاد و شعب تمزقه البطالة و يتآكله الجوع و تقضي على أحلام شبابه المحسوبية و الرشوة و فوق هذا ظلم لا سابق له و تكميم للأفواه و مخابرات تسيطر على الدولة ، مسؤولون نهبوا و مازالوا ينهبون من اموال الشعب و في نفس الوقت يحتقرونه و يعذبونه دون رحمة ، الرئيس بوتفليقة كان وزيرا قبل أن يولد أوباما و كامرون و ثاباتيرو ، الرئيس لم يعرف الجوع يوما ، لم يعرف البرد يوما ، لم يعرف القمع يوما ، أويحي ولد و في فمه ملعقة من ذهب ، هو أيضا لم يعرف الجوع أبدا، كيف لهؤلاء أن يحسوا بجوع الشعب و آلامه ، ذهبت منذ أيام الى مستشفى مصطفى باشا الجامعي و ذهلت مما رأيت ، قاعة صغيرة و مرضى كثر و مقاعد قليلة ، خليط انتهكت فيه الحرمات فالرجال و النساء يزاحم بعضهم بعضا و انتهكت فيه الكرامة الإنسانية لمرضى يتألمون لكنهم مضطرون للوقوف 3 ساعات أو أربعة أو 5 ساعات حتى يحين دورهم ، قلت في نفسي : هل يعرف الرئيس و الوزير و مدير المستشفى ما يحسه هؤلاء ؟ هل اضطر أي أحد منهم لمعاناة كالتي يوفرونها لمواطنيهم ، لا والله ، الرئيس لما أحس بوجع في بطنه طار الى أكبر مستشفيات فرنسا أمنا اللدود ، أما الشعب فليذهب الى الجحيم ، عاش أو طاش لا يهم ، المهم استمرار تدفق ملايير الدولارات الى الصناديق الخاصة التي لا يعرف أحد حجم المال فيها ،
سيدي الرئيس لم لا ترحل فقد أطلت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق