الأربعاء، 29 يونيو 2011

سرّاقنا ألعن من سرّاقهم

ماذا سنكتشف من فضائح و فساد لو سقط النظام في الجزائر؟ 

سرّاقهم و سرّاقنا 
كبير سراق مصر حسين سالم يحمل الجنسية الإسبانية والجنسية الأمريكية والجنسية الإيطالية وكذا السعودية.. وبالطبع يحمل الجنسية المصرية.. لكن الجنسية المهمة التي يحملها كبير سراق مصر هي الجنسية الإسرائيلية! ولعلها الجنسية الأساسية التي تأتي حتى قبل الجنسية المصرية! بدليل أن "الحاخام" حسين سالم فضل إسرائيل على مصر في صفقة الغاز.. حيث باع الغاز المصري بربع سعره الحقيقي في العالم! وبلده الثاني مصر تستورد الغاز من الجزائر.. وغير الجزائر بـ"الكريدي" الذي قد لا يدفع!
إلى هنا أحس بأن القارئ يسألني بإلحاح عن اسم كبير سراق الجزائر وعن الجنسية التي يحملها! وهو سؤال وجيه.. وإن كنت لا أعرف حتى الآن اسم كبير سراق الجزائر.. ولا حتى جنستيه! لأنها بالتكيد ليست جزائرية على الأقل الآن!
لكن لابد من النبش في ملفات سوناطراك وفي صفقاتها مع الخارج وعلاقة هذا الخارج بجنسيات مبرمي هذه الصفقات.. وقد نتفاجأ في الجزائر بما هو ألعن من حكاية إسرائيلية حسين سالم!
وابحثوا أيضا في ملفات شركة الـ"b.r.c" وهي شركة جزائرية أمريكية يقال إنها انتقلت إلى رحمة الله بفعل فاعل وسجل اغتيالها أو قتلها ضد مجهول! المجهول الذي لن يكون أبدا معلوما لأنه لو علم لعلمت جنسية الفاعل أو الفاعلين!
المصريون عندهم تقاليد راسخة في فن الحكم تعتمد على أن الأمة التي تأتي للحكم على أنقاض الأخرى تلعنها وتكشف مستورها للناس.. فعلت ذلك مصر السادات بمصر عبد الناصر.. وفعلت مصر عبد الناصر ذلك بمصر الملك فاروق.. وتفعل الآن مصر المشير طنطاوي بمصر مبارك.. وقد فعل مبارك بمصر السادات ما فعل!
الإيجابية المصرية في هذا أن المصريين يعرفون جوانب من تاريخ حكمهم حتى بعد فوات الأوان! والحاكم الذي لا يستطيع المصريون الاقتصاص منه وهو في الحكم يقتصون منه وهو خارج الحكم أو حتى في القبر!
لكن عندنا ظاهرة التكتم والسرية جعلت من الجزائر بلد السكوت وعفا الله عما سلف.. إلى درجة أن الدولة سنت قوانين لتكريم كل من يغادر الحكم بإرادته أو بغير إرادته.. ولا يسأل عما فعل في الدنيا! ويحول ملفه إلى الآخرة فقط!
لذلك نحن في الجزائر نعرف السرقات ولا نعرف السراق.. لأن القانون عندنا يحمي السراق! خاصة السراق الكبار! فالسارق عندنا يبقى دائما ضميرا مستترا تقديره سارق غير مؤكد! ومن هنا من الصعب أن نعرف كبار سراق الجزائر.. ونتمنى أن يصل بنا الحال إلى ما وصلت إليه أحوال مصر ونعرف نحن أيضا سراقنا العظماء!
بقلم: سعد بوعقبة

هل سنعرف يوما من تواطأ لنهب أكثر من 10000 مليار سنتيم من المال العام ؟
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق