مرت 7 أشهر كاملة على اختطاف البحارة الجزائريين الـ 17 من طرف قراصنة صوماليين و بعد كل هذه المدة تكتشف عائلاتهم ان الدولة الجزائرية بكل اجهزتها السياسية و الأمنية العسكرية و الإستخبارية و الإدارية لا تبالي بهم إطلاقا و لا تعتبر تحريرهم يدخل ضمن مسؤولياتها ،
نعم هذا ما قالته بكل بساطة أمس وزارة النقل لعائلات اولئك المساكين الذين ذنبهم الوحيد في هذه الدنيا أنهم جزائريون من الدرجة الأخيرة ، ترى لو كان من بين الرهائن ابن الرئيس بوتفليقة أو أخوه ، لو كان من بينهم ابنة أويحي أو زوجته ، لو كان من بينهم قريب للجنرال توفيق أو قريبته هل كان سيبقى الرهائن طوال هذه المدة محتجزين لدى خاطفيهم؟
هل تعلمون أن القوت اليومي لرهائننا هو كأس ماء و كأس أرز فقط ؟ تخيّل أيها الجزائري أن لا تأكل إلا كوبا من الأرز ليس يوما او يومين بل 7 أشهر كاملة أي 210 يوما .
لماذا لا ترسل الدولة الجزائرية فريقا مفاوضا الى الصومال للعمل على تحرير الرهائن سلميا ؟
لماذا لا ترسل مجموعة من نخبة القوات الخاصة لتحرير الرهائن و قتل أو أسر الخاطفين مثل ما فعلته دول اخرى ؟
الصومال بعيدة يعني ؟
لماذا لا ترغم الدولة ملاّك السفينة على دفع الفدية للخاطفين أو تدفعها من الخزينة العمومية ؟
يعني شاطرين فقط يقولوننا أن لدينا جيش قوي و مخابرات نشيطة و دبلوماسية أعادت الجزائر للساحة الدولية و و و..... ، ظهر بأن ما عندنا لا جيش ، لا مخابرات لا يديك لا يجيبك
كنت أشاهد مؤخرا حصة جيشنا على التلفزيون و هي تظهر جنود جيشنا المغوار يهزون الأرض بطرق نعالهم و يصيحون و يصرخون كالأسود و كنت أقول في قلبي ( كل هذا خرطي ) ،الجزائري لا يفيده جندي يطرق الأرض و لا يصرخ كالأسد ، الجزائري يفيده أن يعمل الجندي على تحريره لو وقع في الأسر ،
ما نفع مئات آلاف الجنود و ألاف الطائرات و الحوامات و البواخرالحربية إذا لم يستطيعوا تحرير جزائريين من قراصنة صوماليين ؟ ما فائدة أكثر من 3 ملايير أورو تصرف سنويا على هذا الجيش و هذه المخابرات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
للأ سف أيها الرهائن المساكين حظكم كان عاثرا لأنكم جزائريون و الجزائر بعد 50 سنة من الإستقلال ليست دولة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق