الأربعاء، 27 يوليو 2011

الشعب يريد إعادة فتح معتقلات رقان و عين امقل





لا بد أن معظمكم لا حظ هذه الايام عودة بعض الجزائريين  وخاصة في أحياء العاصمة ...إلى عهد الأوس والخزرج ..لقد اصبحت أحياء العاصمة تعيش عصر الجاهلية بأتم معنى الكلمة فقد عادت للظهور مختلف الاسلحة المستعملة في تلك الحقب ..السيوف ..الخناجر ..الرماح ...وربما في الايام القليلة سنرى أحياء تقصف أخرى بالمنجانيق ...
كل هذا يحدث على مرآى من قوات الأمن بمختلف أجهزتها والوانها ...والتي أعلنت عجزها وعدم قدرتها للتصدي لأولئك الأحباش ..
نعم إخواني الدولة الجزائرية القوية بأجهزتها وجيشها الذي أقسم مرارا على حماية البلاد وحماية الشعب وممتلكاته ...أصبح عاجزا أمام مجموعات الصعاليك التي عاثت في الأرض فسادا مثل التتار والمغول ...
هل عجز ساسة البلاد عن إعادة فتح معتقلات رقان وعين أمقل ؟؟؟؟ووضع كل هؤلاء اللصوص وقطاع الطرق هناك ؟؟
هل أصبحت مختلف أجهزة الدولة منهزمة ومقهورة من طرف شرذمة من خريجي السجون المدمنين ؟؟؟؟
كيف يا ترى إستطاعت السلطة في وقت مضى أن تقضي على أكبر حزب في تاريخ الجزائر و هو الجبهة الإسلامية للإنقاذ بمختلف هياكلها ولجانها ومجالسها وإطاراتها وقاعدتها ...لا لشئ إلاّ لأنه فاز في إنتخابات
والحق يقال حرة ونزيهة
في حين عجزت حاليا عن حماية أرواح شعبها وممتلكاته التي اصبحت تهددها مجموعات صعاليك تستفيد كل مرة من عفو (جلالته )؟
 و الجواب في تصوّري أن قادة النظام ليسوا غير قادرين على تحقيق الأمن للمواطنين لكنهم لا يريدون ذلك لسببين :
الأول : أنهم يعيشون منفصلين تماما عن باقي طبقات الشعب فأمنهم الشخصي متوفر تماما حيث لا يتنقلون إلا بحراسة خاصة و لا يسكنون إلا في أحياء قاموا بتأمينها بصورة كاملة .
الثاني : انهم مازالوا بعد 20 سنة يعاقبون الشعب على اختياره الفيس المنحل في انتخابات 91 .  

أتذكر دائما سنوات بداية التسعينات التي كان المواطن فعلا يعيش حالة أمن وأمان لم يسبق للجزائر أن عاشتها ...حتى اصبح اللصوص يؤتى بهم من بيوتهم ليجلدون في أقبية المساجد ...وهو ما أدّى إلى عزوف أغلبيتهم عن السرقة والسطو فاختفوا تماما من أكبر الأسواق الشعبية و هو سوق الحراش ...لكن للأسف الدولة حينها لم يعجبها ذلك ..فقامت بالواجب ..مشكورة ...
و لكي لا يفهم كلامي خطأ أقول أنني لست من انصار التيارات الإسلامية و لا من هواة الدولة الدينية بل أنا من دعاة الدولة المدنية الديمقراطية العادلة و لكن الحق يقال لقد عشنا الأمن في عهد الفيس المنحل رغم قصره .
رد مع اقتباس

هناك تعليق واحد: