الخميس، 28 يوليو 2011

الجزائر الى الهاوية





بلغت واردات الجزائر خلال 6 أشهر الأولى من سنة 2011  أكثر من 23 مليار دولار منها أكثر من 5 مليار دولار واردات غذائية حسب أرقام الجمارك الجزائرية و هذا يعني أن قيمة الواردات لهذه السنة لن تقل عن 45 مليار دولار منها أكثر من 10 مليارات من الواردات الغذائية ( المصدر جريدة الخبر يوم 28.07.2011)
 
و رغم أني لا أثق في الأرقام التي تقدمها الحكومة ( فقد سبق أن اكتشفنا مثلا أن مصلحة الأرصاد الجوية كانت تقدم درجات الحررارة منقوصة ب:8 درجات كاملة في بعض الأحيان و ذلك بطلب من سلطة سياسية عليا في البلاد) قلت رغم ذلك فهذه الأرقام مرعبة حقا .

هذه الأرقام تعني ببساطة أننا نصرف ما لا يقل عن 90% من دخلنا السنوي من المحروقات على الإستيراد .

و تعني أيضا أن هذه البلاد لا تنتج شيئا و أن كل شيئ صغر أو كبر نستورده من الخارج .

هذا يعني ببساطة أننا سنتجه و بسرعة البرق الى الهاوية في حالة تهاوي أسعار البترول  .

تصوروا معي هذا الواقع المرعب : أكبر دولة في افريقيا تستورد 50 مليارا و تصدر ما يقل عن 1 مليار خارج المحروقات .

بالمناسبة هل تعرفون ماذا نصدر خارج المحروقات ؟ لمن لا يعرف فإن 80% من صادرات غير البترولية للجزائر الدولة القارة بكل ثرواتها و امكانياتها هي المشروبات الكحولية يعني خمور ،       نعم والله ،              اكثر ما نصدره لهذا العالم من غير البترول هو الخمور و بغضّ النظر عن أننا المفروض دولة يقول دستورها أن الإسلام دين الدولة فهو أمر معيب في حقنا كشعب و كدولة تملك إمكانيات و ثروات هائلة .

مرة أخرى نقولها  المشكلة في هذه البلاد ليست في الشعب ، و ليست في الطقس ، ليست في الإمكانيات ، 

المشكلة في نظام الحكم ، المشكلة في   رئاسة الجمهورية ، في رئاسة الحكومة ، في جنرالات الجيش ، في قيادة المخابرات ، في حزب جبهة التحرير  و ربيبه الأرندى .

المشكلة الوحيدة في الجزائر هي في من يحكم هذه البلاد و ليست في أي شيئ آخر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق