بلغت واردات الجزائر خلال 6 أشهر الأولى من سنة 2011 أكثر من 23 مليار دولار منها أكثر من 5 مليار دولار واردات غذائية حسب أرقام الجمارك الجزائرية و هذا يعني أن قيمة الواردات لهذه السنة لن تقل عن 45 مليار دولار منها أكثر من 10 مليارات من الواردات الغذائية ( المصدر جريدة الخبر يوم 28.07.2011)
و رغم أني لا أثق في الأرقام التي تقدمها الحكومة ( فقد سبق أن اكتشفنا مثلا أن مصلحة الأرصاد الجوية كانت تقدم درجات الحررارة منقوصة ب:8 درجات كاملة في بعض الأحيان و ذلك بطلب من سلطة سياسية عليا في البلاد) قلت رغم ذلك فهذه الأرقام مرعبة حقا .
هذه الأرقام تعني ببساطة أننا نصرف ما لا يقل عن 90% من دخلنا السنوي من المحروقات على الإستيراد .
و تعني أيضا أن هذه البلاد لا تنتج شيئا و أن كل شيئ صغر أو كبر نستورده من الخارج .
هذا يعني ببساطة أننا سنتجه و بسرعة البرق الى الهاوية في حالة تهاوي أسعار البترول .
تصوروا معي هذا الواقع المرعب : أكبر دولة في افريقيا تستورد 50 مليارا و تصدر ما يقل عن 1 مليار خارج المحروقات .
بالمناسبة هل تعرفون ماذا نصدر خارج المحروقات ؟ لمن لا يعرف فإن 80% من صادرات غير البترولية للجزائر الدولة القارة بكل ثرواتها و امكانياتها هي المشروبات الكحولية يعني خمور ، نعم والله ، اكثر ما نصدره لهذا العالم من غير البترول هو الخمور و بغضّ النظر عن أننا المفروض دولة يقول دستورها أن الإسلام دين الدولة فهو أمر معيب في حقنا كشعب و كدولة تملك إمكانيات و ثروات هائلة .
مرة أخرى نقولها المشكلة في هذه البلاد ليست في الشعب ، و ليست في الطقس ، ليست في الإمكانيات ،
المشكلة في نظام الحكم ، المشكلة في رئاسة الجمهورية ، في رئاسة الحكومة ، في جنرالات الجيش ، في قيادة المخابرات ، في حزب جبهة التحرير و ربيبه الأرندى .
المشكلة الوحيدة في الجزائر هي في من يحكم هذه البلاد و ليست في أي شيئ آخر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق