الجمعة، 17 فبراير 2012

امتنع عن التصويت في الأمم المتحدة أمس : مرة أخرى النظام الجزائري يخذل الشعب السوري

في الوقت الذي يذبح بشار الأسد إخواننا السوريين في حمص و حماه و ادلب و دير الزور و غيرها ما يزال النظام عندنا يدعم النظام هناك و آخر فصول هذا الدعم الإمتناع أمس عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح قرار يدين النظام السوري المجرم و يدعو بشار للتوقف عن قتل شعبه.
إخواننا في سوريا سامحونا فالنظام الجزائري لا يمثلنا

هناك 4 تعليقات:

  1. لا يجب على الشعب السوري أن ينتظر مساعدات من الخارج للوقوف في وجه نظام بشار. فلا الغرب سيُقدِم على التدخل ولا العرب سيقدرون على تقديم الدعم العسكري اللازم للإطاحة بنظام سوريا. لا أظن أن ما حدث في ليبيا أو العراق سيتكرر في سوريا.
    فالموقف الغربي تحدده البراغماتية والمصالح في المنطقة، خاصة أمن إسرائيل بحكم جوارها مع سوريا. ففي سوريا إضافة إلى أنه لا يوجد بترول لدفع فاتورة الحرب، هناك معضلتين تطرح نفسيهما بحدة أمام الغرب: من جهة يريد إسقاط نظام بشار لقطع الطريق أمام إمدادات إيران لحزب الله الذي يشكل تهديدا لأمن إسرائيل، ومن جهة أخرى يريد الحفاظ على هذا النظام لأنه واثق بأنه لن يجد البديل المثالي والفعال لحماية إسرائيل مثل ما برهن على ذلك نظام بشار ووالده طيلة عقود.
    أما موقف الجامعة العربية من القضية السورية، ورغم بعض التحركات، مازال ضعيفا، وسيبقى ضعيفا، لأن معظم الأنظمة العربية تفتقد للشرعية وتسرق إرادة وصوت شعوبها مثلها مثل نظام سوريا، وبالتالي لا يمكنها أن تقدم أي دعم يرمي إلى تحرير الشعب السوري، ويخالف طبيعتها. مثل هذه الأنظمة لا يحق لنا أن ننتظر منها أن تقدم لنا أو للشعب السوري المظلوم أي خدمة أو موقف يخدم مصالح الأمة. فهذه أنظمة شمولية تخاف التغيير، بعضها مازال يدعم بشار وشبيحته وطبعا يرفض التدخل الخارجي مثل النظام الجزائري السخيف، وبعضها الآخر له حساباته الخاصة في المنطقة، ويريد تسويتها على التراب السوري، ورغم أنه لا يؤمن بالديمقراطية أو حرية الفرد أصلا، كنظام آل سعود الرث مثلا، يلجأ لدعم بعض الثوار، وليس كلهم، من أجل إسقاط نظام سوريا، ليس إيمانا منه بمبدأ الكرامة أو حق الإنسان في الحرية كما يطالب السوريون، بل فقط ليتسنى له إقامة نظام معين يساعده في قطع الحبل السري الذي يربط إيران بحزب الله في جنوب لبنان، وإضعاف نفوذ هذا الأخير ليصبح من الصعب إستعماله كآداة ردع إيرانية تستعملها هذه الأخيرة لردع إسرائيل. فإذا زال خطر حزب الله على إسرائيل أصبح في مقدور هذه الأخيرة توجيه ضربات إلى إيران وتدمير مفاعلاتها دون خوف من رد حزب الله، وبالتالي تكون إسرائيل قد قدمت خدمة لآل السعود وأمراء الخليج، بالتخفيف من خطر إيران المزعوم على المنطقة كما يسعى آل السعود وأمراء دول الخليج أن يزرعوا في مخيلتنا. لا ننسى أن نفس هؤلاء الحكام من ملوك وأمراء استعملوا من قبل صدام لإضعاف إيران، وبعد فشل صدام وتكبيد الشعب العراقي خسائر كبيرة، قاموا بإسقاط نظامه وساهموا في إحتلال العراق من طرف أمريكا وبريطانيا، لكن غبائهم وسخافة تخطيطهم أفرزت نظام عراقي جديد يشكل فيه الشيعة جزء موازي لوزنهم الديمغرافي في العراق، لهم ميل طبيعي لمذهبهم، فقامت إيران بحنكتها وشرعية نظامها باستغلال الميل العقائدي، لنسج مصالح وتأسيس موقع إستراتيجي متقدم عكس ما كان آل السعود يتمنون. فملوك وأمراء البترول الذين ينكرون حق شعوبهم في الرأي، لن يأتينا منهم أي خير، لأن كل مايهمهم هو البقاء في العروش بحراسة شخصية أمريكية، حتى وإن إقتضى ذلك بيع أو رهن مستقبل كل المنطقة.
    على الشعب السوري الحر أن يعمل لإسقاط نظام بشار دون السماح لمثل هذه الأنظمة التافهة بتسوية حساباتها مع إيران على أرضهم. هذه الأنظمة ليست جمعيات خيرية ولن تساعد إلا إذا ضمنت أو شرطت أجندة معينة. يجب أن يستغلوا فقط المساعدات التي لا تقوض إرادتهم المستقبلية وتسمح لهم بأخذ قراراتهم بكل حرية، وعليهم أن يعملوا على وضع قانون عادل يعلى فوق كل الإعتبارات وينظر لكل أفراد الشعب على أساس المواطنة وليس على أساس الإنتماء. نحن معكم قلبا وقالبا حتى النصر.

    ردحذف
  2. هل تريد أن تصوت الجزائر على دخول النيتو لحل الازمة السورية

    اذا كان رأيك كذلك فاعلم اناك 100/100 غير جزائري

    ردحذف
  3. النظام الجزائري لا يدعم بشار المجرم و من يقول هذا فهو مخطئ لان النظام الجزائري يمتنع عن التصويت لسبب واحد و هو ان بالتصويت يعني اننا ندعم الغرب في التدخل الاجنبي العسكري الذي يريد ان يضع قوته و يغتنم الفرصة لحماية اسرائيل و محاصرة العرب اولا و ايران و امريكا ترئ هذه الفرصة استراتيجية تبحث عليها من زمان لذا الجزائر تمتنع عن التصويت هذا لا يعني ان الجزائر مع بشار لان الجزائر لها سياستها منذ القديم لا تتغير و هو رفض التدخل الخارجي كما نحن الجزائريين عشنا عشر سنوات حررب اهلية و كان بامكاننا طلب التدخل لكن لم نفعل ذالك بل نفضل الموت علئ ان نرئ قوات اجنبية تطئ اقدامها اراضينا

    ردحذف
  4. ياغير معروف (التعليق رقم 2)، أنا لم أطلب أن تصوت الجزائر على تدخل النيتو لحل الأزمة، فتصويت الجزائر من عدمه، لا يعني أي شيئ في ميزان القوى المهيمنة وصناع القرار. ولن أطلب من النظام الجزائري أن يدين أعمال السفاحين سواء في سوريا أو في مصر، لأني أدرك أن مَن بيته من زجاج لا يستطيع رمي الناس بالحجارة. فالنظام الجزائري مجرد نظام فاسد (وفقا للجرائد الوطنية) لا يملك من قراره شيئ إلا فيما يخص قمع مواطنيه وتصفيه معارضيه، وبالتالي لا يحق لنا أن ننتظر منه أن يقول كلمة حق أو أن يدافع عن رقاب شعب يئن تحت وطأة أحذية الذباحين. بالأمس أطلعنا هولاند أن طيرانه إخترق أجواء الجزائر لضرب مسلمي مالي، فهل كان لنظام الجزائر أو بالأحرى مندوبوا فرنسا لحكم الجزائر، أن يرفضوا قرار فرنسا؟

    هذه وجهة نظري كجزائري من سيدي أمحمد بن عودة، عبرت عنها كما أردت كما عبرت أنت عن وجهة نظرك في تعليقك الثاني، يمكن أن نكونا صائبين ويمكن أن نكونا مجانبين للصواب، ولي ولك الحق في الإختالاف، لكن لا يجوز لك أن تحكم علي أو أحكم عليك بأنك غير جزائري. الوطنية لا تقبل المزايدة، ولا تعني أنه يجب علينا التفكير بنفس موجات التردد.

    ردحذف