السبت، 18 فبراير 2012

عناصر سابقة من "الفيس" ضمن الصفوف الأولى لتأسيس جبهة التغيير و الأرسيدي يقاطع

Abdelmadjid Menasra-.jpg 
 
 سجل المؤتمر التأسيس لجبهة التغيير، اليوم الجمعة 17 فيفري، حضورا ملفتا لقيادات سابقة في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة، ووجوه بارزة في التيار السلفي الجزائري الذين تقدموا الصفوف الأولى للحاضرين في القاعة البيضاوية لمركب محمد بوضياف الأولمبي بالعاصمة اليوم الجمعة 17 فيفري.
 
اغتصت القاعة بحضور كثيف لمندوبي الحركة الذين فاق عددهم الـ 7 ألف مشارك وفقا لتقديرات أولية رسمية، وسط حضور "ملحوظ" لقيادات بارزة سابقا في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة يتقدمهم الهاشمي سحنوني الذي أكد في تصريح مقتضب للصحافة أن مشاركته في فعاليات المؤتمر يأتي من مبدأ "تزكيته لكل مشروع إسلامي" وإن أشار إلى أن القيادات السابقة في "الفيس" لم تقرر توجيه أصواتها خلال التشريعيات القادمة لأي حزب، ملتزما بإعلان موقفها في غضون الأيام القليلة المقبلة بعد القيام بمشاورات مع تلك العناصر بالداخل و الخارج.
 
كما سجل حضور الشيخ محمد علي فركوس صاحب الفتاوى السياسية المثيرة للجدل ذات التوجه "السلفي" متوسطا الهاشمي سحنوني و عز الدين بوغنم خطيب مسجد النصر بباب الوادى العاصمة وأبرز زعماء التيار السلفي بالجزائر الذي سجل حضوره بعدة ممثلين احتلوا الصف الأول للمؤتمر الذي خصص للشخصيات السياسية الوطنية والعربية المدعوة.
 
وفي هذا الصدد دعا مؤسس الجبهة، عبد المجيد مناصرة، في كلمته أمام المؤتمرين "لإزالة كل تمييز ضد من وضعوا السلاح، وإدماج هؤلاء إدماجا كاملا ضمن المجتمع"، في إشارة منهم إلى ضرورة إلغاء التشريعات التي تمنع عناصر الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة من العودة إلى الساحة السياسية.
 
وفي المقابل، شدد في تقديمه للخطوط العريضة لبرنامج الجبهة على دعم جميع الجهود الجيش الوطني الشعبي في مكافحة الإرهاب وتلك الرامية لإيقاف العمل المسلح وتعميق دعائم المصالحة الوطنية، مع إصلاح الحكم و تأسيس "جمهورية ثانية" وصياغة دستور جديد توافقي يدعم الفصل بين السلطات واستقلاليته، علاوة على إصلاح الممارسة الدينية التي اعتبرها مناصر أساس كل إصلاح، و كذا تبني سياسة خارجية جديدة مبنية على "حوار دون نزاعات وحدود مفتوحة على كل المغاربة وتكتلات اقتصادية قوية ولا تقوم على أمزجة وحسابات الأنظمة" يضيف مناصرة.
 
ولم يفوت رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، أحمد الدان، الفرصة للتهجم على الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، الذي طالب من وزارة الداخلية تغيير تسمية الجبهة الجديدة، قائلا:"الذي تضيق عليه الحروف تضيق عليه أيضا الجزائر، الذي خاصمنا على الأحرف لن ننتظر منه المكان في المقامات والمجالس"، مرددا:"نحن إسلاميون، إسلاميون أحبنا من أحب وكرهنا من كره، ومن كرهنا سنرميه بالورود، وليس في قلوبنا مسعى لتصفية حسابات أو انتقام أو إقصاء"

RCD-Saïd Sadi.jpg
أعلن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية "الارسيدي" اليوم الجمعة 17 فيفري، مقاطعته للانتخابات التشريعية المقرر تنظيمها يوم 10 ماي المقبل، وتم اتخاذ القرار بعد موافقة المجلس الوطني للحزب المجتمع بالجزائر العاصمة، وهو القرار الذي لم يكن مفاجئا كثيرا.
 
ومنذ بداية أشغال المجلس، هاجم وبعنف رئيس الحزب سعيد سعدي وزارة الداخلية، وبنبرة أشد جهاز المخابرات، حيث اتهمهما بالتضييق على حزبه، وقال: " المشاركون في تشريعيات 10 ماي تفاوضوا على نصيبهم منها"، وأضاف: " حجزوا لنا أربعة مقاعد" للتأكيد على أن اللعب تم حسمه مسبقا.
 
وبحسب سعيد سعدي، فإن أسباب اتخاذ قرار مقاطعة الانتخابات التشريعية متعددة، ذكر منها التلاعب بالأرقام، وقال معلقا عن القضية " القوائم الانتخابية هي مضخمة مثل مصانع الغاز"، كما تعجب سعدي من تصريحات وزير الداخلية والجماعات المحلية التي أعلن فيها عن وجود 4 ملايين ناخب جديد في أربع سنوات وبالنسبة لسعدي فإن "هذه خدعة".
 
والسبب الآخر الذي جعل الارسيدي يقاطع الانتخابات حسب سعيد سعدي فهو سياسي،  حيث يتهم السلطة بإغلاق الساحة السياسية بسبب قانون الانتخابات الذي صادق عليه البرلمان مؤخرا، وقال حول هذه القضية: " الدناءة التي ميزت النشاطات العامة في الأشهر الأخيرة لم تترك الكثير من الخيارات لمن له القليل من الإحساس، فالمجلس الشعبي الوطني القادم سيتم تنصيبه بطريقة شراء الذمم وستكون الدعارة السياسية من مهامه".
 
وحول جهاز المخابرات، فقد اتهمه سعيد سعدي بالعمل على تشويه سمعة حزبه، وقال "جهاز المخابرات لا يمكنه أبدا تسيير بلاد مثل الجزائر بطريقة وأساليب الحرب الباردة"، كما رفض سعدي أن "يبتز الإسلاميين" وقال "الإسلاميين الآن في السلطة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق