الاثنين، 15 أغسطس 2011

الجزائر بحاجة الى سجن طرة


 من يحاسب من؟!

كريم جودي قال إن احتياطي الصرف الجزائري ليس في خطر! والبلاد لن تمسها الأزمة التي تضرب العالم كتسونامي عاتٍ! ولست أدري كيف نصدق ما يقوله جودي ودول الخليج تتحدث عن فقدان نصف ودائعها لدى أمريكا! والصين هي أيضا أعلنت حالة الطوارئ في الموضوع؟! ولسنا ندري كيف نصدق ما يقوله جودي وأمريكا نفسها التي وضعنا عندها تحويشة العمر ضربها الإعصار ضرب غرائب الإبل؟! أمريكا تمسها الأزمة والجزائر التابعة لها لا تمسها الأزمة! هل هذا معقول؟!
 
فإذا كان ما يقوله جودي صحيحا.. فلماذا لا تقوم الأمم المتحدة بتعيين جودي وزيرا لمالية واقتصاد العالم؟!
 
جودي قال أيضا إن البلاد في مأمن في عملية تمويل المشاريع على المدى المتوسط ومعنى هذا الكلام أن أغنية تمويل المشاريع على المدى البيعد قد انتهت.. وأنهتها الأزمة العالمية وسوء التدبير بأموال البترول؟! وهذا في حد ذاته اعتراف بأن البلاد فقدت %50 إمكانياتها وفرصها في التطور!
 
نحن الآن لا نملك سوى الأسف على ما حصل لأن هذا ما نملكه نحو سلطة أضاعت على البلد فرصة التطور والنهوض أكثر من مرة! والاقتراح العملي الذي يشفي غليل هذا الشعب فيما حدث هو أن نقوم بسحب ما تبقى من أموال ونشيّد بها أكبر سجن في البلاد من نوع سجن طرة في مصر.. سجن من 5 نجوم.. ونقوم بسجن المسؤولين عن كارثة احتياطات الصرف في هذا السجن مدى الحياة؟!
 
هل من الصدفة أن أمريكا التي ضيعت العالم واقتصاد العالم بإجراء إلغاء تحويل الدولار إلى ذهب في السبعينيات هي نفسها التي حركت الأزمة المالية العالمية وأدت إلى تعويم عملتها بهذا الشكل الذي دمر اقتصاديات العديد من البلدان؟! 

هل يمكن أن نجد من يفسر لنا سكوت أمريكا عن أنظمة الخليج وعن الجزائر وعدم سكوتها عن الآخرين دون أن نربط ذلك بحكاية احتياطي الصرف؟!        لسنا ندري! 

لكن كل الدلائل تقول إن البلاد أضاعت وإلى الأبد جزءاً هاما من أموالها البترولية في عمليات سوء التسيير والفساد في الداخل.. وأضاعت جزءاً آخر في سوء التصرف في عملية احتياطي الصرف! والأحسن للسلطة أن تقول الحقيقة للشعب ولا تمارس الكذب في هذا الموضوع الذي يتداوله العالم بأسره!
 
بقلم: سعد بوعقبة

هناك تعليق واحد:

  1. بارك الله فيك يا سعد ، كفيت و وفيت

    ردحذف