الأحد، 21 أغسطس 2011

سقط القذافي ، فهل يعتبر جنرالاتنا ؟



لا أخفي عليكم فرحتي الكبيرة بسقوط طاغية آخر من طغاة العرب و هو القذافي الذي جثم على صدور الليبين طيلة 42 سنة و طمع أن يزيد ، فرحت اليوم كما فرحت يوم سقوط مبارك و يوم سقط بن علي و كما سأفرح يوم سقوط بشّار و علي عبد الله صالح . الحكام العرب يجب أن يدركوا أن لا يمكن ان يحكموا 30 سنة أو 40 سنة دون حساب على ما اقترفته أيديهم في حق شعوبهم .

و في خضّم هذه الفرحة لا أستطيع أن أنسى فضل آلاف الشهداء الذين سقوا بدمائهم الطاهرة ثوراتنا المباركة و على  رأسهم محمد بوعزيزي و خالد سعيد و ابراهيم قاووش و غيرهم . رحمهم الله جميعا و أجزل لهم الثواب .

لكن فرحتي اليوم منقوصة لأن سقوط الطاغية جاء بعد حرب قاسية و عشرات الآلاف من الضحايا كان يمكن بسهولة الحفاظ على أرواحهم لو أن القذافي  سمع لصوت العقل و الدين و تنحى طواعية عن الحكم لكنه عوض ذلك بدأ بضرب شعبه بالطائرات .
سقوط القذافي رسالة واضحة أخرى لجنرالات جيشنا و مخابراتنا أن يسرعوا لإصلاح أنفسهم و أن يدركوا أن الشعب الجزائري يتوق فعلا لدولة ديمقراطية عادلة يحكمها القانون و ليس الكلاشنكوف .

فهل من معتبـــــــــــــر ؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق