السبت، 20 أغسطس 2011

بسبب اختلاف مواقف الدولتين حول الأزمة الليبية ، طلاق قطر و الجزائر

  
بعد قرار دولة قطر مؤخرا بعدم منح التأشيرات للجزائريين لدخول أراضيها، والذي تلاه رد فعل رسمي جزائري بحر الأسبوع الماضي باستدعاء السفير القطري بالجزائر للاحتجاج والذي ناب عنه القائم بالأعمال بذات السفارة، لم تحسم الجزائر بعد في كيفية الرد سواء بالتعامل بالمثل أو متابعة الملف عبر القنوات الدبلوماسية.  
 
ولحد الساعة لم تتخذ الجزائر أي قرار أو إجراء فيما يخص هذه القضية، إلا أن مصادرنا أكدت أن الحكومة الجزائرية تنتظر توضيحات من الجانب القطري قبل أن تدرس كيفية الرد وتصدر قرار بشأن منح التأشيرات للقطريين.
وتعتبر قطر قبل ظهور هذه القضية من بين الحلفاء الأساسيين للجزائر، وكان الأمير القطري يقوم بزيارات عمل مستمرة للجزائر، وحتى في الجامعة العربية فقد كانت كل من الجزائر وقطر تتحدثان بصوت واحد فيما يتعلق بالقضايا الكبرى على غرار قضية فلسطين.

ما هو السبب الذي أدى بقطر إلى تغيير موقفها اتجاه الجزائر فجأة ؟ مع العلم أنه لا يمكن للحكومة القطرية أن تتجاهل بأن قضية التأشيرات حساسة في الجزائر،فهي سبب رئيسي لحالة التوتر القائمة بين الجزائر وباريس ، و بين الجزائر و المغرب أيضا.


نظام يدافع عن الضحية و نظام يدعم الجلاد كيف يتفقان ؟


أعتقد أن السبب في ما يحدث بين الجزائر و قطر بداهة هو اختلاف وجهة نظر البلدين للأزمة الليبية ففي الوقت الذي تقوم فيه قطر الصغيرة بمساحتها الكبيرة بمواقفها بدورها كاملا في دعم الشعب الليبي لنيل حريته من الطاغية القذافي و نظامه الإجرامي الذي جثم على صدره طيلة 40 سنة و دعم الشعوب العربية المنتفضة ضد نظم القمع و الطغيان ، نجد النظام الجزائري و لسبب ما يواصل دعم القذافي( في معركته الخاسرة) و هو أمر يجد تفسيره المنطقي في خوف النظام الجزائري أن ينتفض الشعب الجزائري لإسقاطه كما حدث في ليبيا و مصر و تونس و سوريا و اليمن . و يبدو أن القطريين قد ضاقوا ذرعا بالدعم السياسي و الإعلامي و ربما العسكري الذي يقدمه النظام عندنا للقذافي و قد نفذ صبرهم أخيرا فقرروا إرسال إشارة واضحة للنظام عندنا بأنهم غير راضين عن موقف الجزائرالداعم لنظام يقتل شعبه .


شكرا قطر على دعم الشعب الليبي البطل ،
شكرا قطر على دعم الشعب السوري الباسل ،
بالتأكيد شكرا قطر على قناة الجزيرة

هناك تعليقان (2):

  1. انا جزائري و انا مع الشعب البيبي الحر و مع قطر بلاد صغيرة و مواقفها فوق مشرفة و ليس مع النظام الخاسر
    النظام الذي الا يعرف سوئ الحقرة و العتداء على حريات الشعوبها نظام يصنع الارهاب من اجل قتل الشعب الذي اعطى كل شئ الهذه الحكومات الغبية لا تصلح حتى لادارة استبل الماواشي اصبحنا نخجل من افعليهم المشينة تباا لهم من حكام انا اقول ان قطر بلاد عظيمة و هي مشكورة
    على مواقفها الشجعاعة و الذكية تحيا قطر تحيا الشعب القطري و الموت الطغات و الجنرالات العينة....... قطر قطر قطر و الى الابد

    ردحذف
  2. بسم الله
    تحية طيبة لكل أحبائي الشروقيون
    جميل جدا لقد سقط أحد الحكام العرب،، لقد حلت الفوضى بليبيا ،، إنه الفوضى المطلقة ،، سيتسلط السفهاء ،، وتسفك الدماء ،، ويستقل كل دي رأي برأيه ،، الديموقراطيين ،، الثوار الموالين للقاعدة ،، بقايا القبائل المواليا للقدافي ،، تستباح الأعراض والدماء ،، بريطانيا وفرنسا ،، تطمئن بأنها سترسل جنود الإستعمار ،، عفوا اقصد حفظ السلام ،، مرحبا بكم،، وهنيئا لنا افغانستان جديد في الشمال الإفريقي ،، هنيئا للغرب بقرة حلوب اخرى لكنها ستكون اتعس من بقرتهم العراقية،، سؤال واحد يطرح نفسه هل تراها مفاسد الوضع في عهد الطاغية القدافي أكبر ام مفاسد ما بعده ،،،الإجابة واضحة ،، دونها علماء السنة وسلف الأمة عندما حدروا من الخروج على الحكام ووصفو لنا مفاسد الخروج ،، نراها اليوم ماثلة امامنا !!،، يقول الإمام المالكي ابن عبد البر رحمه الله (( فالصبر على طاعة الإمام الجائر أولى من الخروج عليه، لأنّ في منازعته والخروج عليه: استبدال الأمن بالخوف، وإراقة الدماء، وانطلاق أيدي الدهماء، وتبييت الغارات على المسلمين، والفساد في الأرض، وهذا أعظم من الصبر على جور الجائر )) الاستذكار (14/41)
    قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: (ما خرج قوم على إمامهم إلا كانت حالتهم بعد الخروج أسوأ من حالتهم قبل الخروج) أو كما ذكر،، سبحان الله كلام ابن البر يجد تطبيقا ودرسا عمليا في ليبيا على كل حال ،اتمنى ان لا يحصل هدا ،، وان تخرج ليبيا بأقل الأضرار !!
    ابن باديس
    رد مع اقتباس

    ردحذف